عبرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عن استنكارها الشديد للمعاملة السيئة للسلطات الجزائرية مع أعضاء الوفد الإعلامي المغربي المرافق للرياضيين المشاركين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الجمعية في بلاغ لها، إن السلطات الجزائرية عمدت إلى محاصرة الصحافيين المغاربة، وأغلقت عليهم في قاعة معزولة ومنعتهم من التواصل مع السفارة المغربية أو اللجنة الأولمبية، لدحض ادعاءاتها بعدم توفرهم على اعتمادات، عكس ما صرحت به اللجنة الأولمبية التي أنجزت كافة الإجراءات الإدارية لتمكين الصحافيين من تغطية أحداث هذه التظاهرة الرياضية.
واعتبرت الجمعية، تصرف السلطات الجزائرية تصرفا “أرعنا”، حيث طردت الصحافيين المغاربة عقب إجبارهم على قضاء ليلتين بمطار وهران في ظروف قاسية جدا، وبعيدة كل البعد عن المنطق الأخلاقي والإنساني الذي يجب أن يسود في التعامل بين الإخوة الأشقاء.
وأوضح المصدر ذاته، أن سلوك سلطات الجزائر عدائي، ويضع “السلطات الجزائرية بعد اقترافها لهذا الفعل العدائي المرفوض، أمام مسؤوليتها التاريخية”، معلنة تضامنها المطلق مع الوفد الإعلامي المغربي المشارك في هذا الحدث الرياضي.
وشددت الجمعية على أن “هذا السلوك الجزائري الأرعن، يظهر مرة أخرى غباء حكام الجزائر الذين يراكمون الانتهاكات ولا يتورعون في مضايقة كل ما له ارتباط بالمملكة في تأكيد واضح للعقدة المرضية التي تتحكم في تدبيرهم للسياسة الخارجية”.