القناة – أنس الرجواني
أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، على مشاطرته الملك محمد الخامس رسالته التي أراد تمريرها أثناء إلقائه خطاب عيد العرش، يوم 30 يوليو الماضي.
وقال هولاند إنه ذكّر لمرات عديدة كلّما زار “الجزائر والمغرب وتونس” بأن “مصيرنا مشترك”.
ويرتكز هذا “المصير المشترك” على دعائم عدة ذكرها فرنسوا هولاند هي الطاقة والأمن والتنمية الاقتصادية والتغير المناخي والاستقرار في مناطق الساحل وغربي القارة الأفريقية.
وأعرب هولاند في مقالة رأي نشرها على موقع صحيفة “لو فيغارو” عن أسفه من سياسة بلاده الخاصة بتقليص شديد للتأشيرات الممنوحة لمواطني المغرب الكبير ودعا إلى إحياء شراكة مربحة للطرفين مع هذه المنطقة التي اعتبر أن لفرنسا مصيرا مشتركا معها مما يفرض عليها وعلى أوروبا الالتفات نحوها والاهتمام بالتحديات التي تواجهها خاصة في مثل هذا الوقت المضطرب دوليا.
وصف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الروابط بين بلاده ودول المغرب الكبير ب”العلاقات الاستثنائية” لما تحويه من مزيج مكوّن من تاريخ وجغرافيا وتبادلات شتى نتجت عن تيارات الهجرة التي “شكّلت فرنسا نفسها وربطت بين مجتمعاتنا بعيدا عن اللغة”.
ودعا هولاند في مقالته إلى التضامن والعمل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط معتبرا أن المنطقة “بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعميق هذه العلاقة وإعطائها معناها الكامل” بالنظر إلى “الاضطرابات الدولية وخاصة الحرب في أوكرانيا التي تؤثر بلا هوادة على الاقتصاد العالمي، متسببة في ارتفاع عامّ للأسعار يضغط على مستوى معيشة شعوب الضفتين.