القناة – وجدان بنوا
مع عودة انتعاش القطاع السياحي بمراكش، طفت إلى السطح من جديد، ظاهرة التسول، لكن المثير في هذه الظاهرة، هو استغلال القاصرين لامتهان هذه الحرفة، وهو ما يخدش جمالية، ورونق ساحة جامع الفنا خاصة، ويسيء إلى المدينة الحمراء كوجهة سياحية.
وحسب ما عاينته جريدة “القناة”، أصبحت ساحة جامع الفنا، تعرف انتشارا كبيرا، للمتسولين الصغار، الذين يقومون بمطاردات يومية للزوار سواء المغاربة، أو الأجانب، يتخفون تارة وراء بيع الورود، وتارة أخرى وراء بيع علب العلك والمناشف، فيما يبرر آخرون تسولهم بووفاة أولياء الأمور، أوسوء المعاملة، وغيرها، مما يبرز وجود عقول مدبرة تنظم هذه الظاهرة المنتشرة بشكل مهول بالمدينة.
وأعرب عدد من من زوار المدينة، من استياءهم من تصرفات هؤلاء القاصرين، الذين يتوزعون بكل النقط، إذ يتعرضون لشتى أنواع الإزعاج وهم في طريقهم إلى ساحة جامع الفنا، مما يوثر سلبا على صورة مدينة مراكش، التي تنتظر أن تتعافى من تداعيات جائحة كورونا.
كما تعالت مجموعة من الأصوات، مؤخرا، تطالب بالتدخل للحد من استفحال هذه الظاهرة وما لها من آثار سلبية على صورة مراكش.
يشار إلى أن السلطات الأمنية، بمراكش، تشن مجموعة من الحملة الأمنية الواسعة، وذلك لوضع حد لهذه الظاهرة.
واستهدفت آخرها، ممتهني التسول بمنطقة جامع الفنا ومحيطها، حيث تم توقيف العديد من هؤلاء، بينهم قاصرين، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.