القناة – وجدان بنوا
نظمت وزارة الثقافة والشباب والتواصل، حفلا رسميا بالمركب الثقافي بتامسنا يوم أمس، احتفالا باليوم العالمي للمسرح الذي يصادف 27 مارس من كل سنة.
وتميز هذا الحفل، الذي حضره وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ومسؤولي قطاع الثقافة وفنانين ومخرجين مسرحيين، تكريم الفنانتين المسرحيتين زينب الناجم وآمال بنحدو، اللتان يعانيتان من مرض السرطان.
وأبرز بنسعيد، بهذه المناسبة، أن”اليوم العالمي للمسرح كان لا بد أن يحتفى به هاته السنة بطريقة استتنائية، نظرا للظروف التي عاشها الجميع خلال سنتين من الإغلاق جراء جائحة كورونا “، موجها رسالة من خلال هذا الإحتفاء مفادها أن ” الحياة الثقافية يجب أن تعود إلى طبيعتها وأن قطاع المسرح في المغرب ينبغي أن يتطور”.
كما أكد الوزير، أن هناك “إشكاليات اجتماعية تخص ممارسي وممتهني المسرح، وأن هناك الآن مؤسسة في طور التأسيس ستتكفل بجميع المشاكل الاجتماعية لهولاء الفنانين المسرحيين” .
وفي ما يتعلق بإشكالية البنيات التحتية الثقافية أوالصناعة الثقافية، أشار بنسعيد، إلى أن” الوزارة تعمل على توفير البنيات اللازمة لعرض أعمالهم”، مسجلا في هذا الإطار أن الوزارة وصلت إلى بناء 70 قاعة تقريبا، والطموح هو توفير 150 قاعة بنهاية السنة الجارية لكافة الفنانين من أجل عرض أعمالهم.
وتابع، أن الوزارة حاولت التخفيف من حدة الإغلاق على المبدعين والمشاهدين على حد سواء، عبر اطلاق مبادرة “المسرح يتحرك”، بشراكة مع قنوات عمومية لتمرير المسرح عبر التلفاز، مؤكدا في السياق ذاته أن هناك استراتيجية شاملة من أجل النهوض بالصناعة الثقافية ومنح المسرح القيمة التي يستحقها على المستوى الوطني.
وشدد بنسعيد، في الأخيرعلى استراتيجية تعميم المسرح على كافة التراب الوطني، حتى لا تستثنى المدن الصغرى، لافتا أيضا إلى أن ” السنة المقبلة ستشهد مراجعة عملية الدعم المقدم للمسرحيين، بحيث يتم هذا الدعم في إطار تشاركي مع مجالس الجهات والأقاليم”.