طلبة مغاربة ناجون من الحرب في أوكرانيا يتطلعون للدراسة في إيطاليا
2022-04-18 : 22:25
القناة – وجدان بنوا
يترقب مئات الطلبة المغاربة الفارين من الحرب الأوكرانيا، باتجاه إيطاليا، مصيرا “مجهولا”، بسبب الضبابية التي تلف مستقبلهم الدراسي.
وفي هذا الصدد، خرج الطلبة المغاربة الناجون من الحرب الروسية على أوكرانيا، الذين فضلوا التوجه إلى إيطاليا لاستشراف آفاق جديدة لإتمام دراساتهم الجامعية، بمجموعة مقترحات خلال الاجتماع الذي جمعهم نهاية الأسبوع، داخل المركز الإسلامي لمدينة جنوى، بشكل حضوري، فيما شارك آخرون تعذر عليهم الحضور من مدن أخرى داخل إيطاليا عبر تطبيق “زووم” .
وقال طارق شيبي المسؤول النقابي داخل نقابة “كونفيفر” والمديرالتنفيذي لها في مدينة جنوى، والمستشار القانوني للشؤون الاجتماعية، إن الاجتماع كان مثمرا، ووحد الطلبة المغاربة من شعب مختلفة منها الطب والصيدلة والهندسة المعمارية وتخصصات أخرى بمواسم دراسية متفاوتة، نسبة منهم تفصلهم شهرين فقط للتخرج ونيل شهادة تخرجهم، ملخصا أولوية مطالب الطلبة في إمكانية اعتراف الجامعات الإيطالية بمستوياتهم الدراسية، عبر مرحلة تقييمية تسمح لهم بالاندماج داخل المجتمع الإيطالي وارتقاء مستويات متقدمة للغة البلد المستضيف.
وأوضح طارق شيبي، في تصريح لجريدة “القناة”، أن مكتب الأجانب في مدينة جنوى فتح إحصاء لجرد عدد الطلبة، داعيا لضرورة تكثل الطلبة للدفاع عن حقوقهم بشكل جماعي، لإيجاد الحلول الممكنة، وتليين وجهة نظر الفاعل السياسي الإيطالي وجعله مرنا اتجاه مطالب الطلبة المغاربة، وتمكينهم من تسوية وضعهم القانوني.
كما أوصى المسؤول النقابي، الطلبة المغاربة، بمجموعة من التدابيرالتي ستسهل عليهم خارطة الطريق لإدماجهم بإيطاليا، أبرزها تقديم طلب اللجوء الإنساني للحصول على بطاقة الإقامة المؤقتة إذا أمكن، وطلب بطاقة التغطية الصحية، بالإضافة إلى مراسلة الجامعة لطلب التسجيل، مشيرا إلى ضرورة الإسراع للحصول على شهادة الضيافة، وهو الأمر الذي تضع له الشرطة الإيطالية أولوية مواعيده للأوكرانيين، وتأجل باقي الطلبات من جنسيات أخرى لشهرين أوثلاثة”.
وأضاف أن الشرطة الإيطالية، تطالب الطلبة، بالعودة لبلدانهم، رغم أنها مسألة غير قانونية دوليا، خاصة أن المغاربة الناجين من الحرب كانوا مقيمين للدراسة هناك، ولم يكونوا سياحا داخل أوكرانيا، مبرزا أن الضعط المستمر، يبقى كفيلا بإمكانية فتح باب قانوني جديد، يعيد رسم معالم مستقبلهم بأفق جديدة.