القناة – لمياء العرجي
يبصم المغرب على مشاركة نوعية ومتميزة بالجنود والأمن والخبراء في قوات حفظ السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في عدد من بؤر التوتر حول العالم.
وفي احتفالية الأمم المتحدة، مطلع الأسبوع بالذكرى الخامسة والسبعين لعمليات حفظ السلام، والذي يتزامن مع إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام، أشادت بمشاركة 87 ألف عنصر في عمليات حفظ السلام في 12 منطقة نزاع في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
وفي رسالة وقعها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وصف المسؤول الأممي قوات حفظ السلام المنتشرين حول العالم بـ”القلب النابض”، مبرزا أن الذكرى مناسبة لتكريم “مساهماتهم الاستثنائية” في السلام والأمن الدوليين.
وخلال الـ75 سنة الماضية، شارك أكثر من مليوني جندي من 125 دولة في 71 عملية حفظ السلام حول العالم، من بينهم جنود وعناصر من الدول المغاربية.
ويحتل المغرب المركز الـ11 ضمن الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام حول العالم، وهو أكثر البلدان في منطقة شمال افريقيا مساهمة في هذه القوات، إذ تنتشر تجريداته بكل من الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وفق آخر الإحصائيات التي نشرها موقع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، يساهم المغرب بأكثر من 1700 عنصر من القوات المسلحة والشرطة في عدد من الدول الأفريقية.
وتتوزع هذه الأعداد بين 912 جنديا و10 موظفين ضباط وأربعة خبراء وشرطي واحد في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بجانب 750 جنديا و26 موظفا ضابطا وخمسة خبراء في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى.
إلى جانب ذلك، يشارك المغرب في قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، وهي بعثة لحفظ السلام في المدينة المتنازع عليها بين جمهورية السودان وجنوب السودان بعنصرين من الخبراء و3 عناصر موظفين ضباط، كما يشارك بخبيرين في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وبشرطي واحد في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.
واكانت القوات المسلحة الملكية قد أعلنت فقدان 7 جنود من القوات المغربية المشاركة في عمليات حفظ السلام خلال العام 2022.