القناة ـ محمد أيت بو
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن “عمليات الإدماج الاقتصادي تتجاوز كل الحدود وكل المحيطات”.
العلمي خلال كلمته في أشغال المنتدى البرلماني المغرب – منظومة دول الأنديز، اليوم الثلاثاء بالرباط، “سعداء بتوثيق هذه العلاقة مع دول الأنديز. كان بودنا أن تحظى منطقتنا بنفس الحظوظ وتقوم بتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول المغرب العربي”.
لكن وللأسف، يستدرك المسؤول المغربي “ورغم كل المحاولات بما فيها نداء جلالة الملك نصره بفتح الحدود مع الشقيقة الجزائر، غير أن تعنت حكامها بالاستمرار في إغلاق حدودها أمام تنقل البضائع والسلع والسكان، لا يخدم مصلحة الشعوب والمنطقة بكاملها، وتضيع فرصها للتنمية وللاندماج والتكامل الاقتصادي والاجتماعي”.
والملاحظ حاليا، يقول رشيد الطالبي العلمي أن “التجارة بين المغرب ودول الأنديز ماتزال ضعيفة، وأقل من الإمكانات الحقيقية التي توفرها على أرض الواقع، حيث تضم منطقة الأنديز اقتصادات واعدة في القارة الأمريكية، ويعتبر المغرب من جهته من الاقتصادات الأكثر استقرارا وحيوية في محيطه الجهوي والقاري”.
وقال رئيس مجلس النواب “إننا اليوم نؤسس وبشكل مشترك لغد قريب متميز بتظافر الجهود من أجل دعم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وتوفير ظروف العيش الكريم لشعوبنا، وتحقيق رفاهيتها وازدهارها”. مضيفاً أن اختيار “الأمن الطاقي كمحور ثان لمناقشات هذا المنتدى، يعكس ما أصبحنا نعيشه من اضطرابات في الإمدادات الطاقية ومعدلات الإنتاج بسبب عدم استقرار الأوضاع في عدة بقاع من العالم”.
وتابع: “لا يخفى على حضراتكم ما ترتب عن ذلك من ارتفاع مهول في أسعار المحروقات، وزيادات في أسعار المواد الأساسية، مما أثر في القدرة الشرائية للأفراد وتَسَبب في غلاء معيشتهم، بل وفي تدهور مقومات الأمن الغذائي لكثير من شعوب الدول النامية والأقل نموا”.
وأكد الطالبي العلمي أن “المغرب يضع رهن إشارة دول الأنديز تجربته الرائدة عالميا في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة، والتي تهدف إلى تحقيق النجاعة الطاقية والاستقلال الطاقي، والإسهام في تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث رفعت الاستراتيجية الطاقية للمغرب حصة توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة بالموازاة مع التقليل من الاعتماد على الطاقات الأحفورية المستوردة”.
وخلص إلى أن “الانتقال الطاقي للمغرب لا يعكس فقط التوجه نحو تطوير مشاريع الطاقات المتجددة بل يهدف أيضا إلى خفض كمية الطاقة المستهلكة من خلال عقلنة استخدام الطاقة في البنايات والتكنولوجيات”.