القناة – يونس مزيه
رفعت الجزائر من حدة توترها مع البلد الأوروبي “إسبانيا’ على خلفية الموقف السيادي للأخيرة، حول مغربية الصحراء، مما أثر بشكل كبير على المواطنين الجزائريين المقيمين بأوروبا خاصة اسبانيا، بعد منع وكالات الأسفار من التعامل مع كل ما هو اسباني.
وتأتي هذه المستجدات في سياق، أعلن فيه المغرب عن تسهيل عبور مواطنيه إلى الأراضي المغربية، في أكبر تحرك مواطنين عبر القارات، خاصة من أوروبا، من خلال عملية “مرحبا” التي انطلقت قبل حوالي شهر، مع تسهيلات شملت توفير البواخر ومراكز استقبال بكل العواصل الأوروبية، وبالثغرين المحتلين سبتة ومليلية.
ووفق تعليقات مواطنين جزائريين، على القرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، من تعليق نشاط وكالات الأسفار الجزائرية مع نظيرتها الاسبانية،فإن “المتضرر الأول والوحيد من هذا القرار هي الجالية الجزائرية المقيمة في اسبانيا، حيث ستضطر إلى التنقل إلى فرنسا أو إيطاليا من أجل العبور صوب الجزائر، مما سيضاعف من المصاريف ويعمق الأزمة المادية التي يعاني منها العالم بسبب الجائحة”.
ويأتي هذا القرار، بعدما طالبت وزارة السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر، مسيري وكالات السياحية والأسفار الجزائرية، بتعليق جميع علاقات العمل مع إسبانيا بشكل فوري، حسب ما نقلته صحيفة “لارازون” الإسبانية بالإضافة إلى وسائل إعلام جزائرية.
وأرسلت وزارة السياحة لوكلات الأسفار الجزائرية تعميما أشارت فيه إلى أنه “في إطار تطبيق قرار السلطات العليا بالدولة بتعليق معاهدة الصداقة الموقعة في 8 أكتوبر من عام 2002، يطلب التوقيف الفوري لجميع علاقات العمل مع هذه الدولة”.
وحسب وسائل إعلام اسبانية، فإن قرار وزارة السياحة الجزائرية، ترى فيه إسبانيا خطوة أولى في الطريق نحو إعلان تعليق الرحلات الجوية التي لا تزال تعمل بين البلدين، حيث أن شركة “أيبيريا” الإسبانية تتردد برحلتين في الأسبوع على الجزائر، بينما لدى “Vueling “ثلاثة ترددات من برشلونة، كما أن الخطوط الجوية الجزائرية تربط الجزائر العاصمة ببرشلونة أربع مرات أسبوعيا، وتواصل “Balearia”، شركة الشحن الإسبانية الوحيدة التي تعمل بين البلدين الربط مرة واحدة فقط في الأسبوع.