لشكر يهاجم البيجيدي وبنكيران: يتاجرون بالإيمان.. ووظفوا المساجد لاستهداف اليساريات
2022-06-12 : 14:20
القناة من الرباط
وجه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، نقدا وهجوما حاداً لإسلاميي المغرب، خاصة إسلاميي حزب العدالة والتنمية، في كلمته اليوم الأحد في اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بالرباط.
وقال لشكر إنه في بداية سنوات التسعينيات ومع الانفراج الحقوقي والسياسي، “تحركت نساء الاتحاد الاشتراكي بمعية مناضلات اليسار لخوض معركة تغيير مدونة الأحوال الشخصية، وواجهن بثبات التيارات المتشددة دينيا”، مضيفا أن بعض هذه الأطراف كانت متنفذة حتى داخل الدولة، “وتم توظيف المساجد لوصف أخواتكن السابقات لكن بالنضال بأوصاف من محبرة التكفير في مجتمع يعطي قيمة عليا للدين الإسلامي الحنيف”.
وقال المسؤول الحزبي أن الأمر تجدد في بداية مرحلة التناوب التوافقي مع المعركة حول الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، “التي وصل فيها تجييش الشارع والمساجد والجمعيات الإحسانية مبلغا خطيرا، وصل حدود التهديد باستهداف أسمى حق في الكون ، وهو الحق في الحياة”.
“ولم يكن مرادهم من الهجوم والتجييش هو الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف”، يضيف لشكر، “فما تضمنته الخطة كان يرمي في أكثر فصوله إلى التمكين الاقتصادي والسياسي للنساء، ولم تكن الفقرات الخاصة بتغيير مدونة الأحوال الشخصية تشكل إلا النزر القليل، وهي على كل قابلة للنقاش وحولها اختلاف فقهي داخل الدائرة الإسلامية، بدليل أن ما أقرته مدونة الأسرة لاحقا، لم يكن بعيدا عما تضمنته الخطة في الجوانب المتعلقة بالأحوال الشخصية”.
وأشار لشكر إلى أن غرض هؤلاء كان مزدوجا، ويتمثل الأول وفقه في “إيقاف وتيرة التقدم نحو إقرار المساواة الفعلية بين النساء والرجال، وخصوصا في جانب التمكين الاقتصادي والسياسي، الذي هو المدخل لمجتمع الكرامة والمساواة والحقوق، لأن هذا الأفق هو النقيض لمشاريعهم القائمة على استدامة النموذج الباطرياركي” .
أما الغرض الثاني، وفق لشكر، فيتمثل في “إرباك حكومة التناوب التوافقي، التي كانت قد شرعت في مجموعة من المشاريع التي كانت تهدد مصالح مركبات الفساد والريع، عبر افتعال انقسام مجتمعي”.
وواصل لشكر هجومه على العدالة التنمية وعبد الاله بنكيران، بالقول إن هؤلاء الذين وصفهم بـ”من يتاجرون بالإيمان”، موردا أنهم ” يسمحون لأنفسهم بتقديم الدروس حول ما يسميه زعيمهم (في اشارة إلى بنكيران) المؤامرات التي تتعرض لها الحكومات من طرف المعارضة، حتى أصبح لسانه لينا مع الحكومة، وفظا مع المعارضة رغم أنه للأسف محسوب عليها”، مضيفا أن بنكيران “نسي الأدوار التي قام بها لضرب تجربة التناوب التوافقي”.