القناة – محمد أيت بو
أطلق عدد من الباحثين المغاربة، بمدينة سلا، مؤخراً، منصة تعليمية تفاعلية، في مجال التربية والتعليم بالمملكة المغربية، تُمكّن الراغبين في تعزيز معارفهم في جميع المستويات الدراسية أو الجامعية وحتى الدورات التكوينية الخاصة، وتعلم اللغات الأجنبية.
وكشفت “AcademiaCours”، في بلاغ صحفي، توصل موقع “القناة” بنسخة منه، أن المنصة التفاعلية الجديدة، تستجيب للمتطلبات والتوقعات الجديدة لأولياء التلاميذ والطلبة، كما تدعم آفاق الدولة لتطوير التعلم الرقمي.
وعن كيفية اللولوج للمنصة، يضيف المصدر نفسه، أنه يتم عبر”حصول المنخرط على معلومات التسجيل، بعد التواصل مع إدارة المنصة لإدخال بياناته الخاصة، والحصول على كلمتي الولوج وقن سري للعبور إلى فضائه الشخصي الخاص عبر أي جهاز معلوماتي يستخدمه (هاتف، كومبيوتر، جهاز لوحي)”.
وزاد البلاغ، أن “المنصة الجديدة تسمح للمستفيد منها التنقل على واجهة تفاعلية لمتابعة دروسه مباشرة مع مدرس وفقًا لجدول زمني مرن، وقابل للتكيف مع الجميع، كما توفر إمكانية الاختيار بين تلقي الدروس بشكل جماعي أو فردي”.
منصة “AcademiaCours”، أكثر من مجرد خدمة تعليم عن بعد كلاسيكية، بل تقدم للمستفيدين مكتبة من الدورات المصنفة حسب الموضوع، وبنكًا من الموارد التعليمية التي يمكنهم الرجوع إليها في أي وقت وفي أي مكان، بالإضافة إلى شريط فيديو لجميع الدورات التي التحقوا بها”، يضيف البلاغ.
وسهر على تأسيس هذا المشروع ، باحثتين مغربيتين، ويتعلق الأمر بكل من مريم المتيكي، أستاذ اللغة، وباحثة في علم اللسانيات، ومتخصصة في تحليل اللغة، والباحثة العقاد ابتسام، التي تعمل كمدرسة اللغة، ومختصة في التقنيات الحديثة في مجال التدريس.
وفي تصريح خصت به موقع “القناة”، قالت مريم المتيكي، إن “المنصة الافتراضية “AcademiaCours” هي أول منصة في المغرب التي توفر دروس للدعم من المستوى الابتدائي إلى المستوى الجامعي، إلى جانب تقديم دورات تكوينية في اللغات وغير من المجالات”.
وشددت المتحدثة ذاتها، على أن المنصة الافتراضية الجديدة، يسهر على تأهيلها وتطويرها أساتذة وباحثين في سلك الدكتوراه، متخصصون في مجال “E-learning”، ويرصدون مدى تقبل هذه الخاصية الجديدة من لدن الطلبة والتلاميذ”.
وقالت المتحدثة إن “ما يميز المنصة الجديدة، عن باقي المنصات الموجودة حالياً، أن الدروس المقدمة عن بعد تبقى مسجلة صوتاً وصورة، مما يمكن المستفيدين من استكمال مهمة التعلم في أي وقت أو استدراك ما فاتهم بسبب عائق معين”.
الباحثة المتيكي، أوضحت كذلك أن “المنصة الجديدة لا تستجيب لمتطلبات المتعلمين أو الطلبة خلال فترة الطوارئ الصحية وفقط، بل هي مستمرة في الزمان، والدروس المقدمة تكون مباشرة عبر تقنية المحادثة المصورة مع المدرس، كما تُجنب الأسر عبء التنقل، وتقدم للطلبة والتلاميذ خدمة التعلم عن بعد في أي مكان يتواجدون فيه”.
من بين الميزات الجديدة، تقول مريم المتيكي، أن “المنصة تتوفر على سبورة تفاعلية tableau interactif تُمكن المستفيدين من التفاعل مع الأساتذة في الدروس المقدمة، كأنهم يتواجدون في مكان واحد”.