بوتفليقة يلزم الصمت. هل تتقبل الجزائر عودة العلاقات مع الرباط بعد خطاب الملك؟
2018-11-09 : 12:46
القناة من الرباط
مضت أربعة أيام على خطاب الملك محمد السادس التاريخي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، ودعوته إلى حوار صريح ومباشر مع الجارة الجزائر، فيما لا تزال هذه الأخيرة ملتزمة للصمت.
صمت الإعلام الرسمي في الجزائر، يأتي في وقت نالت مبادرة الملك إشادة دولية وإقليمية، بعدما اعتبر وضع العلاقات بين الرباط والجزائر ‘غير طبيعي وغير مقبول’، معربا عن استعداد المملكة لـ’الحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين’.
وأضاف الملك أن الآلية التي يقترحها على الجزائر ‘يمكن أن تشكل إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، خاصة فيما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية’.
كما ‘ستسهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لا سيما ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة’.
وكانت الجزائر قد أبدت قبل عامين، على لسان رئيس وزرائها آنذاك، عبد المالك سلال، استعدادها لفتح حوار شامل مع المغرب حول القضايا الخلافية، لكن القضية ظلت تراوح مكانها.
وكان ذلك في رد من سلال على سؤال مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية بشأن موعد فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة منذ العام 1994.
وقال سلال وقتها: ‘المغرب بلد جار وشقيق، بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضل الجزائر مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة، ويبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويتها بطريقة جدية وسلمية’.