مغاربة سبتة ومليلية المحتلتين غاضبون لمنع جُلّهم من الدخول إلى “لقمة العيش”
2022-05-31 : 17:20
القناة – لمياء العرجي
كشفت سلطات سبتة ومليلية المحتلتين أنه رغم فتح معابرهما الحدودية أمام المغاربة العاملين هناك بعد توقف استمر عامين، في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين مؤخرا، إلا أن القرار لا يشمل حاليا سوى عدد محدود من اللذين حافظوا على وظائفهم.
وتجمعت عشرات النساء صباح اليوم الثلاثاء على مقربة من الطريق المؤدي إلى معبر سبتة المحتلة وسط مدينة الفنيدق، للاحتجاج على منعهن من الدخول.
ووفقا للمصدر ذاته ضمن تصريحات نقتلها وسائل إعلام دولية، فلم يتمكن من العودة سوى قرابة 230 مغربيا قالت السلطات إنهم يوجدون في وضعية قانونية، معظمهم نساء عاملات بيوت في سبتة ومليلة المحتلتين.
وفيما تقول نقابة العمال الحدوديين بالمغرب أن عدد هؤلاء العاملين المغاربة يفوق 8 آلاف، إلا أن مصادر رسمية إسبانية تشير إلى أن عددهم يبلغ 4400.
وفقد جل العاملين المغاربة المعنيين وظائفهم منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد-19 ثم بسبب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا، فلم يعد بإمكانهم الرجوع إلى سبتة المحتلة بناء على رخص العمل التي انتهت صلاحياتها، وظلوا محرومين من مصدر دخل.
وتطالب النساء المحتجات من المغرب واسبانيا بتمكينهن من العودة إلى سبتة المحتلة، بناء على رخص العمل السابقة لتسوية أوضاعهن مع مشغليهن أو البحث عن وظائف أخرى، قصد مواجهة البطالة عن العمل.
ويعد استئناف مرور العمال المغاربة نحو سبتة ومليلية المحتلتين أحد بنود اتفاق المصالحة الذي توصلت إليه الرباط ومدريد في أبريل المنصرم، وأنهى أزمة دبلوماسية حادة استمرت طيلة عام، وهي المصالحة التي أتاحها تغيير مدريد موقفها المحايد إزاء قضية الصحراء المغربية، لصالح مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا لإنهاء النزاع.