طارق: هذه الحكومة جاءت بالأساس لمعاقبة الناخبين وإذلال السياسة
2017-05-02 : 10:00
القناة: إدريس بنشريف
قال حسن طارق القيادي الاتحادي والبرلماني السابق إن “الرأي العام يهتم بالحكومات التي تحمل -بالنظر لسياقها- وعودا كبرى ، أما حكومات تصريف الأعمال فهي لا تستحق كثير إنتباه،خارج ما ستصنعه ديمقراطية الرأي عبر فضاءات التواصل الاجتماعي، من سرديات صغرى، مبنية على الرصد الفضائحي لسكنات و حركات وهفوات الوزراء “.
طارق، الذي ظل خصومه في حزب الاتحاد الاشتراكي يتهمونه بعلاقاته المشبوهة مع العدالة والتنمية بسبب مواقفه من حكومة عبد الإله بنكيران، أضاف “أن هذه الحكومة جاءت بالأساس لوظيفتين مركزيتين؛ الأولى معاقبة الناخبين وإذلال السياسة، وقد نجحت بشراسة في ذلك، مقدمة درسا قاسيا للذين تصوروا أن لأصواتهم قليل من السلطة ،وان إرادة “التحت” يمكنها أن تؤثر بشكل طفيف على “الفوق”.
و الثانية، يقول طارق، “تسريع وثيرة أثر متلازمة (Syndrome ) الحزب الذي يصبح ضحية التحول السياسي الذي يصنعه ،وهو ما وقع في المغرب لاحزاب الحركة الوطنية بعد حكومة عبدالله إبراهيم ، وصولا إلى ما(قد) يقع بالنسبة لحزب العدالة والتنمية بعد حكومة عبدالاله بنكيران ،مرورا بالنموذج الأكثر مدرسية لهذا الساندروم :حزب الاتحاد و حكومة اليوسفي”.
القيادي الاتحادي يتسائل: “هل يملك العدالة والتنمية ،القدرة على تعطيل أثر هذه المتلازمة المغربية “القاتلة”؟ ليختم: “على كل حال -بعيدا عن القدرية – أمامه دروس التاريخ، و قائمة الأعراض، و القليل من الوقت لأجل التدبير الذكي لهذا “القانون” المغربي السحري”.