القناة – يونس مزيه
عبرت الصحافة الإسبانية عن مخاوفها من عزل المغرب للثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، بعد التوجهات الكبرى التي أعلن عنها المغرب عبر مشاريع كبرى ستأهل المدن الشمالية في سياق إغلاق المعابر الحدودية لتراخال وبني انصار.
ووفق صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، فإن المغرب يقوم بتحركات كبرى على الساحل الشمالي للمغرب، مما يهدد بتهميش الثغرين المحتلين من الناحية السياحية.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، تطرقت فيه إلى الحديث عن المشاكل التي تهدد سبتة ومليلية، أن بهذه الخطوات التي يقوم بها المغرب مؤخرا على مستوى البنية التحتية وتأهيل المدن، يكون بذلك قد “حويل الواجهة الساحلية الشمالية للمغرب إلى وجهة سياحية مشابهة لمنطقة “كوستا ديل سول” بجنوب إسبانيا”
وأكدت الصحيفة ذاتها على ان كل المشاريع المزمع تشييدها في الساحل المغربي على مساحة 400 كيلومترا من سبتة إلى مليلية، كفيلة بأن تحاصر سبتة ومليلية سياحيا.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه المشاريع تشبه ساحل “كوستا ديل سول” الإسبانية والهدف من كل هذا القدر الكبير من المشاريع، لن يكون سوى تهميش سبتة ومليلية سياحيا.
وتأتي مخاوف الاسبان من التحرك المغربي، في ظل الإغلاق المستمر للمعابر الحدودية البرية، خاصة في وجه السياح والسلع للتي تخرج من الثغرين المحتلين، والتي كانت في وقت سابق المحرك الأساس لإقتصاد الريع وانتعاشة خزينة المدينتين، من التهرب الضريبي.
ووضع المغرب واسبانيا شروطا جديدة لإعادة فتح الحدود، في آخر اللقاءات المنعقدة بين مسؤولي البلدين، خاصة بعد الزيارة التاريخية لرئيسة حكومة مدريد، بيدرو سانشيز، للمغرب والتي كانت إعلانا عن نهاية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.