القناة – يونس مزيه
أصدرت سفارة المملكة المغربية بمدريد، بيانا رسميا، يعبر عن الامتنان المغربي العميق لإسبانيا على الدعم الذي قدمته بعد الزلزال العنيف الذي تعرضت له منذ أكثر من أسبوع والذي خلف حوالي 3000 قتيل وأكثر من 5600 جريح، بالإضافة إلى العديد من الضحايا والأضرار المادية.
وأعربت السفارة عن امتنانها “الصادق” بشكل عام لكل المودة والمودة التي قدمها للشعب المغربي من مختلف الجهات.
وجاء في المذكرة الرسمية: “من سفارة المملكة المغربية، نود أن نشكر من صميم القلب كل عبارات المودة والمودة التي تلقيناها للشعب المغربي في هذه اللحظات المأساوية”.
وأكدت السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش، التي وقعت البيان نيابة عن السفارة، أهمية الدعم الإنساني والاقتصادي الذي يقدمه المجتمع المدني والمؤسسات الإسبانية.
وجاء في البيان: “نريد أيضًا أن نشكر كل المساعدات الإنسانية والاقتصادية التي ترسلها إلينا المؤسسات الإسبانية والمجتمع المدني عبر مختلف القنوات المفتوحة”.
وقالت كريمة بنيعيش، في تسليطها الضوء على العلاقة الجيدة بين الدول الحليفة والمجاورة ’’إن التضامن العفوي الذي تلقيناه من جميع أنحاء إسبانيا يمس أرواحنا، ويوضح أن شعبي المغرب وإسبانيا شقيقان ويحبان بعضهما البعض.’’
وأضافت يتمتع كلا البلدين حاليًا بعلاقة دبلوماسية ممتازة تم تعزيزها قبل كل شيء بعد اعتراف إسبانيا بالمقترح المغربي بشأن الصحراء الغربية باعتباره “الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل النزاع الصحراوي وبعد الاجتماع الرفيع المستوى الذي انعقد في الرباط. وأسفرت عن توقيع اتفاقيات قطاعية متعددة.
وبعد وقوع الزلزال المروع الذي ألحق أضرارا جسيمة بمختلف الجيوب مثل الحوز ومراكش وتارودانت وورزازات وشيشاوة، تم تفعيل جهاز الطوارئ المغربي بتعليمات ملكية من الملك محمد السادس، الذي تولى تنظيم الانتشار الذي شمل أولا نشاط القوات المسلحة الملكية المغربية ومصالح الطوارئ الوطنية.
وبعد ذلك، وبعد جلسة عمل وزارية ترأسها ملك المغرب، أشير إلى أنه تم طلب المساعدة من أربع دول: إسبانيا والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة المتحدة، التي أرسلت فرق الإنقاذ والطوارئ للعمل على الأرض في ظل تنسيق وثيق مع الفرق المغربية. وأوضح الملك أنه لم يتم طلب المساعدة من دول أخرى لأن أفضل مساعدة كانت مفيدة وضرورية، مستبعدا الإفراط في المساعدات التي من شأنها الإضرار بالتنسيق بين الفرق المختلفة. كما أعربت المملكة المغربية عبر قنوات مختلفة عن عميق امتنانها لجميع هذه الدول التي ساعدت على الأرض في جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار بعد الزلزال المدمر.
من جهة أخرى، أعربت سفارة المغرب أيضا في مذكرة رسمية أخرى عن “خالص الشكر والامتنان والتقدير” لجميع أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا ولمختلف المنظمات المرتبطة بالمغرب على الأراضي الإسبانية.