القناة ـ محمد أيت بو
كشف مجلس المنافسة، في دراسة حديثة متعلقة بتحليل وتتبع تطور وضعية سوق فحوصات كوفيد-19، أن المختبرات الخاصة حققت “هوامش ربح عالية للغاية”، رغم تسقيف الحكومة لأسعار الفحوصات ضد كورونا.
وأوضح المجلس، في الدراسة التي اطلع موقع “القناة” عليها، أن “مع الظروف الحالية وبعد تسقيف أسعار الفحوصات من قبل الحكومة، تواصل المختبرات الخاصة تحقيق هوامش ربح عالية للغاية”، مضيفاً أن “هذه الهوامش تختلف حسب حجم المختبر وعدد الفحوصات المنجزة وقيمة استثمار كل مختبر”.
وذكر المجلس، أن الحسابات المنجزة من طرفه على أساس المعطيات التي تم تحصيلها من الفاعلين المعنيين، أظهرت أنه بالنسبة لمختبر خاص يقوم بإجراء الفحوصات الخمسة المعتمدة (تقنية ” RT-PCR” التقليدية، وتقنية ” RT-PCR ” السريعة، وفحص المستضد، والفحص المصلي السريع النوعي أو الكمي، والفحص المصلي الآلي)، وباعتبار متوسط عدد الفحوصات المعتمد عند حساب هيكل السعر، فإن النتيجة الصافية لهذا المختبر ستزداد بمقدار أكثر من 5 ملايين درهم هامش صافي على مدى 3 سنوات، أي أكثر 1.7 مليون درهم خلال سنة واحدة.
ووفق حسابات مجلس “أحمد رحو”، فإن هذا المختبر يمكنه تحقيق صافي ربح على مدى عام قدره 952.500 درهم، في حال إنجازه لـ1250 فحص “pcrتقليدي” في الشهر و50 فحص في اليوم بمتوسط هامش ربح يناهز 63.5 درهم.
وأضاف أنه، بإجراءه 625 فحص “بي سي آر” سريع، قد يصل صافي الربح السنوي على مدى عام 295.875 درهم، بمتوسط 625 فحصاً في الشهر، و25 فحصاً في اليوم الواحد، و39 درهماً مقدار متوسط هامش ربح في الفحص الواحد.
وقال المجلس، إنه حسب آراء بعض الشركات التي تم الاستماع إليها حققت بعض المختبرات الخاصة هوامش ربح أعلى، نظرا لاختيارها لكواشف ومعدات التشخيص الأقل تكلفة، أو تم الحصول عليها مجاناً في بعض الأحيان، في إطار مفاوضات الشراء مع مستوردين معينين. وقد مكن ذلك بعض المختبرات الخاصة من الاستفادة من وفورات الحجم.
وسجلت الدراسة، أنه على الرغم من تسقيف أسعار الفحوصات في شتنبر 2021، تواصل المختبرات الخاصة تحقيق هوامش ربح معقولة نسبياً، تتراوح من 12 إلى 115 درهماً، مع مراعاة المصاريف المتعلقة بالمستخدمين واهتلاك المعدات والإعداد، والتي ينبغي أن تنخفض مع زيادة عدد الفحوصات في اليوم موازاة مع أنواع أخرى من الفحوصات التشخيصية من قبل نفس المختبر.