دراسة صادمة: أطفال المغرب غير مراقبين على الأنترنت.. وغالبيتهم توصل بمقاطع إباحية
2022-01-20 : 12:00
القناة من الدار البيضاء
أكدت دراسة أجرتها شركة “كاسبرسكي” المتخصصة في مجال الحماية من الفيروسات ومكتب Immersion المتخصص في الدراسات، على أن نسبة كبيرة من الأطفال المغاربة، يستعملون هواتفهم الخاصة، وغالبيتهم تعرض للتنمر على منصات التواصل الإجتماعي.
ووفق المصدر ذاته، فإن حوالي 88 في المائة من الآباء لم يسبق لهم الاعتماد على برنامج الرقابة الأبوية لهواتف أبنائهم،، كما صرح 46 في المائة بأنهم لا يعرفون الطريقة التي يجب التعامل بها في حالة ما تعرض ابنهم للتنمر على الإنترنيت’’ وأضاف أن ‘’ 3 في المائة من آباء الأطفال المغاربة صرحوا بأن أطفالهم سبق لهم أن كانوا ضحايا التنمر عبر الإنترنيت’’.
وأوضحت الدراسة ذاتها، أن أن 10 في المائة من آباء التلاميذ، أكدوا للدراسة أنه جرى استدعاؤهم من لدن المؤسسة التي يتابع فيها ابنهم دراسته لكونه ساهم في إهانة أحد الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي’’ وأكدت أن ‘’ الأطفال المغاربة يواجهون مقاطع فيديو إباحية صادمة، كما أن طفلا من أصل 3 أطفال يتوصل برسائل إباحية جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي’’.
وشدد المصدر ذاته، على أن ‘’ 31 في المائة من الآباء المغاربة لاحظوا انخفاضا في مدى تفاعل أبنائهم على المستوى الاجتماعي، وأشار 9 آباء من أصل 10 أنهم تجادلوا مع أطفالهم بسبب موضوع على صلة بالتكنولوجيا الرقمية؛ ما يجعل استعمال الهاتف المصدر الأول للخصام. و9 آباء من أصل 10 باتوا يشعرون بأنهم فقدوا التحكم التام على أبنائهم عندما يتعلق الأمر بعالم التكنولوجيا’’.
وأشارت الدراسة، إلى أن 83 في المائة من الآباء المغاربة، بحسب دراسة “كاسبرسكي”، أن أطفالهم يواجهون في أغلب الأحيان محتوى عنيف على شبكة الإنترنت، كما أن 82 في المائة من الآباء يظنون أن الترفيه الرقمي يأخذ مساحة أكبر من اللازم في حياة أطفالهم. في السياق ذاته، صرح 39 في المائة من الآباء المغاربة أنهم يمنعون على أبنائهم استخدام تطبيق “تيك توك”، رغم درايتهم الكاملة أنهم يتوفرون على حسابات ويشاهدون جميع المحتويات المنشورة عليه.
وواصلت الدراسة الكشف عن أرقام أخرى صادمة، حيث قالت إن 87 في المائة من الآباء الذين شملهم الاستطلاع، أكدوا أن طفلهم يتوفر على هاتف مربوط بشبكة الإنترنت، 66 في المائة منهم يتوفر أطفالهم على هواتف ذكية خاصة بهم، كما كشف 58 في المائة من الآباء أن طفلهم الذي يتابع دراسته في التعليم الابتدائي (12 سنة وما فوق) يتوفر على هاتف، في حين أن 27 في المائة يتابعون دراستهم في الثانوي.
ودعت إلى “الاستعانة ببرامج الرقابة الأبوية مثل كاسبرسكي للأطفال الآمنين على كل الأجهزة الرقمية التي يستطيع الطفل الوصول إليها (الكمبيوتر العائلي، والكمبيوتر، والهاتف الذكي الشخصي للأطفال)”، وكذا “فتح المجال للنقاش والتواصل مع طفلك من خلال الاهتمام بأنشطته على الإنترنت، اهتماماته، والمشاهير الذين يتابعهم على صفحاتهم الشخصية”.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة تم إجراؤها خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 4 نونبر 2021، حيث شملت ما مجموعه 1131 من الآباء، منهم 52 في المائة فتيات و48 في المائة ذكور، 58 في المائة من المستجوبين لديهم طفل يتابع دراسته في المستوى التعليمي، 27 في المائة الإعدادي، و15 في المائة الثانوي.