القناة – وجدان بنوا
هزت حادثة مروعة الملايين بمختلف الدول العربية، قبل يومين، بعد أن أقدم طالب على قتل زميلته المتفوقة في الجامعة في منطقة الزقازيق، في واقعة تأتي بعد أشهر من الجريمة البشعة، التي شهدتها مصر، عقب مقتل نيرة أشرف.
وتفاجأت مصر بجريمة جديدة ومطابقة لجريمة مقتل الطالبة نيرة أشرف، ما أثار غضب واستياء واستنكار المواطنين، مطالبين بفرض أقصى العقوبات على القاتل، حتى يكون رادع لغيره من الذين يفكرون على الإقدام على مثل هذه الجرائم.
وخلفت الجريمة، صدمة كبيرة لدى مجموعة من نشطاء عدة دول عربية، من بينها المغرب، معبرين عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجرائم، كما تم تداول صور وفيديوهات، الضحية المسمى “سلمى بهجت”، بشكل كبير وسط مطالب بمحاسبة المجرم، ومنددين بجرائم العنف المتكررة.
وعبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعية، عن تعاطفهم مع الضحية، وجاء في بعض التعليقات: “المُشكلة في إنها فضيحة اجتماعيّة مُتكررة كشفت لينا عن جهل مُتفشي بين الناس، وإن المسكُوت عنه مُخيف، مُخيف لدرجة الـمـوت.”
وكتب آخر: “ماكتعرف ماتقول مين تشوف هد شي ماعرفت فين راحنا غاديين الله يحفظ ولات القتل أسهل حاجه عند الناس الله يصبر واليديها”.
“ما فهمتش واش ولا هدشي رجلة ولا موضة و تيفتاخروا بيه، بقات فيا وخلعني بزاف هادشي بنات عرفوا معامن تدويو وتعاشروا”.
وفي تفاصيل الحادثة، قاتل الشابة هو شاب مصري يدعى إسلام محمد فتحي محمد مصطفى وهو في 22 من العمر من مواليد الزقازيق، وهو طالب سنة ثالثة في كلية الإعلام في جامعة الشروق، وزميل لسلمى في الجامعة والكلية ذاتها، أدلى أنه قتل سلمى طعنًا بالسكين أكثر من 16 طعنةً تسببت بوفاتها على الفور، في مدخل عمارة سكنية، بمحيط محكمة الزقازيق، أمام المارة، باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة.
وقال المتهم، خلال التحقيقات الأولية، إنه تخلص من الضحية بدافع الانتقام، لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية قام خلالها بمساعدتها ماديا معنويا، إلا أنها قامت مؤخراً بالتخلي عنه وإنهاء تلك العلاقة دون رغبته.
وأضاف المتهم أنه في سبيل تنفيذ مخططه قام بإعداد السلاح الأبيض المستخدم “السكين”، ونظرًا لعلمه بتردد المجني عليها على إحدى أماكن التدريب الكائنة بالعقار محل الواقعة، قام اليوم بانتظارها ولدى وصولها باغتها بعدة طعنات، التي أودت بحياتها.
وكان منفذ الجريمة، قبل وقوع الحادثة، قد نشر تدوينات على حسابه على منصة فايسبوك، يوضح من خلالها أنه كان يتحمل الأعباء المادية للطالبة من تكاليف الدراسة وهدايا طيلة 3 سنوات، وأضاف أن بسبب رفضها الارتباط به دخل في اكتئاب وحالة نفسية معقدة كما رسب في دراسته.
كما تم تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية، تدوينات كتبها الجاني، عبر خاصية ستوري على حسابه الشخصي على إنستغرام يتحدث خلالها عن سلمى بهجت، ونشر صورة ليده وعليها دماء وعلق عليها قائلا: “كتبت اسمها بالنار علشان أثبت إن حبي لها عمره ما هينطفي“.
وفي تدوينة أخرى كتب: “اضحكي دلوقتي وافرحي إنك طلعتي التانية على الدفعة وامتياز مع مرتبة الشرف، على الرغم إني كنت المسؤول عن درجات العملي على مدار سنة تالتة ورابعة بس تمام“.
وتابع في الرسالة التي جاءت مرفقة بصورة له وللمجني عليها خلال مشاركتهما في إحدى الفعاليات: “أتى أمر الله فلا تستعجلوه“، متوعدا إياها بانتقام مزلزل، بحد تعبيره.
كما انتشرت صور للقاتل تظهر أنه رسم على صدره وشم باللون الأسود ”سلمى حبيبتي“، وعلى ذراعه الأيمن وشم باللون الأحمر ”سلمى“.