القناة – لمياء العرجي
ألقت الصدفة بشخصين بإقليم الرحامنة إلى الاعتقال على خلفية تورطهما في ارتكابهما لجريمة قتل بشعة قبل نحو 12 سنة، حيث تم تقديمهما هذا الأسبوع إلى نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لاستنطاقهما بعدما اعترفا بارتكاب الجريمة بدافع السرقة في حق امرأة ورضيعها بجماعة سيدي بوبكر بإقليم الرحامنة.
وقرر الوكيل العام للملك إحالة القضية على قاضي التحقيق بمحكمة مراكش، لأجل تعميق البحث وإجراء تحقيق إعدادي للاشتباه في ارتكاب المعنيين لجناية “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، محاولة القتل والسرقة”، وهو الملتمس الذي أيده قاضي التحقيق الذي قرر بعد الاستماع أليهما تمهيديا قبل إخضاعهما للتحقيق التفصيلي، إيداعهما المركب السجني لوداية، على ذمة التحقيق.
وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بابن جرير، أعادت عشية ليلة عيد الفطر، تركيب فصول جريمة القتل التي كان دوار سكورة بمنطقة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة مسرحا لها، بعد تفكيك لغزها على إثر إجراء روتيني لتحديد هوية نزلاء السجن المحلي بالصويرة بواسطة أخذ بصمات الأصابع.
وجاءت بصمات أحد النزلاء المدان على خلفية قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات، مطابقة لبصمات تم مسحها بالقرب من بئر تخلص فيه المعني بالأمر من جثة الرضيع بعد قتله بمعية والدته.
وحسب التفاصيل، فقد اعترف المتهم الرئيس البالغ من العمر 38 سنة المنحدر من بدوار العناكير بلبشير بجماعة سيدي بوبكر منطقة الرحامنة، خلال إخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، بارتكاب الجريمة بمعية شريكه (31 سنة) المنحدر من الجماعة الترابية تمصلوحت، حيث تعود فصول هذه الجريمة إلى نونبر 2009.
وتشير المصادر القضائية إلى أن المتورطين تسللا ليلا إلى ضيعة زوج الضحية بدافع السرقة بعد علمهما ببيع زوجها لمحصوله من غلة شجر الزيتون.
وقام المعنيان بقتل الضحية بواسطة سلاح أبيض قبل أن يجهزا على رضيعها الذي لم يتجاوز عمره 20 شهرا وقاما برميه في بئر.