القناة – وكالات
أدانت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، الحكم الصادر عن القضاء في جمهورية دونيتسك الشعبية، بإعدام إثنين بريطانيين قاتلا إلى جانب القوات الأوكرانية.
وكتبت وزيرة الخارجية ليز تراس، في تغريدة على تويتر: “أدين بشدة الحكم بإعدام ضد شون بينر وأيدن أسلين، الصادر من (وكلاء) روسيا في شرق أوكرانيا”.
وتابعت إن المواطنين البريطانيين، “أسرى حرب. وهذا الحكم عار وبلا أي شرعية على الإطلاق”، مؤكدة أن بريطانيا ستقوم بكل ما يلزم لتقديم الدعم لهما.
كما أصدرت الحكومة البريطانية بيانا أكدت فيه “قلقها البالغ” إزاء الحكم الصادر ضد مواطنيها.
وأصدرت المحكمة العليا بجمهورية دونيتسك الشعبية، بوقت سابق اليوم، حكما بالإعدام ضد البريطانيين وآخر مغربي يحمل اسم إبراهيم سعدون، وذلك بعد اعترافهما بأنهم مذنبين بشكل جزئي.
وأظهر مقطع فيديو صُور في قاعة المحكمة، أمس الأربعاء، أن المعتقلين البريطانيين اعترفا بأنهما مذنبين بموجب المادة 232 من القانون الجنائي لجمهورية دونيتسك الشعبية “التدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية”، حيث يعاقب على الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة بالسجن لمدة تتراوح من 15 إلى 20 عامًا مع تقييد الحرية لمدة تتراوح من عام إلى عامين أو بالسجن مدى الحياة.
ولم يعترف شون بينر بذنبه بموجب الجزء 3 من المادة 430؛ “مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو أعمال قتالية “.
لاحقاً، اعترف المواطن المغربي، سعدون إبراهيم، الذي قاتل أيضاً إلى جانب أوكرانيا، بالذنب جزئيا أمام المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، بارتكاب أفعال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة، حيث تنص هذه المادة على عقوبة الإعدام، كما يبين ذلك مقطع فيديو من المحكمة.
وفي الوقت نفسه، لم يعترف سعدون إبراهيم بذنبه بموجب الجزء 3 من المادة 430؛ “مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو أعمال قتالية”.
وأثبت التحقيق أن هؤلاء المرتزقة الأجانب شاركوا مقابل أجر في العدوان المسلح لأوكرانيا للاستيلاء بالقوة على السلطة في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي أبريل الماضي، ظهر المقاتلان البريطانيان شون بينر وأيدن أسلين، اللذين أسرتهما القوات الروسية على شاشة التلفزيون الرسمي الروسي، وطلبا مبادلتهما بالسياسي الأوكراني، فيكتور ميدفيدتشوك، الذي تحتجزه السلطات الأوكرانية.