القناة – لمياء العرجي
يترقب مهتمون بالسينما انطلاق فعاليات مهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الـ76 وتقام شهر مايو القادم والتي تشهد حضورا مغربيا وعربيا مميزا وذلك بمشاركة عدة أعمال في عدد من الأقسام.
مشاركة المغرب
ويشارك المغرب بفيلم “كذب أبيض” في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان وهو عمل من إخراج أسماء المدير التي درست في المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت بباريس.
ووفقا لتقرير سابق نشر على موقع “المهرجان الدولي للفيلم بمراكش” يدور الفيلم حول رحلة بحث عن تفاصيل طفولة المخرجة لتتعرف على قصة “انتفاضة الخبز” عام 1981 وكيف عاشت عائلتها هذا الحدث.
وفي كلمة لها نقلها الموقع، قالت “أثناء التحقيق في قصص طفولتي، أتفاعل مع أمي وأبي وجدتي. يسمح لي ذلك أن أتساءل عن ذكرياتي العالقة بين الخيال والواقع، بين الحقيقة والأكاذيب. وأظهر مدى صعوبة بناء هوية المرء عندما تكون كل ذكرى نمتلكها مشكوك فيها”.
وتابعت “شيئا فشيئا، سيعطيني هذا الاختيار السردي الفرصة لأسأل والدي عن “انتفاضة الخبز” عام 1981 وكيف عاشا هذا الحدث المظلم والمجهول في تاريخ المغرب”، مضيفة “لا يتمثل هدفي في محاولة توثيق القصة الحقيقية، بل في صنع فيلم عن تعدد وجهات النظر وتعدد التفسيرات التي تتعايش فيما يتعلق بالعائلة والتاريخ القومي”.
وإلى جانب “كذب أبيض” يعد فيلم “كلاب الصيد” للمخرج كمال لزرق ثاني الأعمال المغربية المشاركة في قسم “نظرة ما” في الدورة المقبلة لمهرجان كان.
ووفقا لما جاء في الموقع الإلكتروني للقناة المغربية الثاني “دوزيم” فإن هذا الفلم “يحكي قصة حسن وعصام، الأب والإبن، اللذان يحاولان كسب قوتهما اليومي في إحدى الضواحي الشعبية للدار البيضاء، فيقومان بأعمال إجرامية صغيرة لصالح أحد رؤساء العصابات المحلية”.
ويضيف المصدر أنه “وفي إحدى الليالي، يموت في سيارتهما عن طريق الخطأ رجل كانا يقصدان خطفه، فيجد حسن وعصام نفسيهما أمام جثة يجب التخلص منها، ومن هنا تبدأ مغامرتهما الليلية الطويلة في أسوأ أحياء المدينة”.
تونس والجزائر
إلى جانب ذلك، يشارك الفيلم التونسي (بنات ألفة) للمخرجة كوثر بن هنية ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، والفيلم مستوحى من قصة حقيقية لسيدة تدعى ألفة لديها أربع بنات وتقدم المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.
ويشارك المخرج الجزائري إلياس بلقادر بفيلم “عمر الفراولة” أو “Omar La Fraise” ضمن تظاهرة أفلام منتصف الليل المندرجة في إطار فعاليات مهرجان “كان”، حيث تدور أحداث الفيلم، وفق تقرير سابق لـ”مؤسسة الدوحة للأفلام” حول “رجل عصابات على الطراز القديم. تجبره الظروف على الهروب من فرنسا والعودة إلى الجزائر، حيث يجني رزقه هناك بأبخس الطرق والحيل التي يساعده فيها رفيقه”.