القناة – يونس مزيه
وجدت الجزائر نفسها، أمام عزلة دولية خانقة، بعد توالي الاعترافات بمغربية الصحراء من قبل القوى العالمية، التي حضرت إلى مراكش لحضور فعاليات اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، وإصدارها لبلاغات تؤكد من خلالها دعم مقترح الحكم الذاتي كحل أساس لملف الصحراء.
ولم تستسغ الجارة الشرقية، المواقف الجديدة المعبر عنها من قبل خارجية عدد من الدول، ابرزها مصر وهولندا وإيطاليا لتنضاف إلى قائمة الدول التي أعلنت في وقت سابق دعمها لمقترح الحكم الذاتي، حيث أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، بلاغا تؤكد من خلاله أن ‘’المؤتمر الدولي لمحاربة الجماعة الارهابية داعش الذي انعقد بمراكش أثار ضجة بفعل بيانات من انتاج البلد المضيف الذي عمل على تحويل هذا التجمع إلى حدث مخصص لقضية الصحراء الغربية”.
وأضاف “أن عملية المساومة التي صاحبت أشغال المؤتمر والتي استهدفت عددا من المشاركين الأجانب، قد حادت بهذه المبادرة الدولية عن هدفها المعلن وصيرتها بوضوح إلى محاولة خبيثة لإحياء صيغة ميتة حتى عند تقديمها سنة 2007”.
ووفق متابعين، فإن هذا البلاغ الجزائري، يفتقد إلى المصداقية والموضوعية، في ظل توقيع البلاغات من قبل ممثلي خارجية الدول التي حضرت إلى مراكش، ونشر للعموم عبر بواباتها الرسمية، ولا يمكن أن يعلن المغرب عن موقف أحادي باسم دولة أجنبية والتدخل في مواقفها السيادية.
وشدد المصدر ذاته، على أن ردود أفعال الجزائر، مفهومة في سياق يتسم بالتخلي عن ‘’الأسطوانة المشروخة’’ التي يروج لها إعلام عسكر المرادية، ومواليه من أقلام مأجورة في اسبانيا وفرنسا، لا قيمة تأثيرية لها في الأحداث الجيوسياسية التي يعيش العالم على وقعها.