القناة – محسن أبناو
انتفض نور الدين الأزرق، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار والبرلماني عن “التجمع الدستوري” بمجلس النواب، في وجه فريق البيجيدي اليوم بالغرفة الأولى للبرلمان، بعد طحرهم لسؤال كتابي ساخر حول استغلال العمل الإحساني في السياسة، وهو السؤال الذي لقي ردا واضحا من وزارة الدخلية بنفيها وجود أي حزب أو هيئة سياسية تقوم بذلك.
وقال الأرزق: “نعرف جميعًا من وراء كل من يروج للفديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي”، في إشارة إلى المقاطع التي نشرتها أطراف لها صلة بالبيجيدي وبعض أحزاب المعارضة تتهم فيها حزب “الأحرار” باستغلال قفف رمضان للانخراط في الحزب، مضيفا: “هذا الكلام ينطبق عليه المثال الشعبي: عيبك يا الولية رديه ليا”.
اقرأ أيضا: الداخلية تصعق البيجيدي وتبرئ حزب ‘الأحرار’ من استغلال العمل الخيري في السياسة
وتابع النائب البرلماني قائلا: “نتسائل من قاموا بتجييش الجمعيات والقفف للاستغلال السياسي، ومن له حركة وراءه تستغل الجنائز والباعة المتجوليذن لصالح حزب معين، ومن يوزع البونات الكبااار في رمضان وليس فقط القفف الصغيرة”، معتبرا أن هذه “هي الحقيقة التي يجب أن يتم البحث عليها”.
وأضاف الأرزق: “نحن جميعا مع التضامن والتكافل الاجتماعي، لكن ليس من تمويل المال العام”، موضحا أن هناك “جماعات ترابية تمول جمعيات معنية محسوبة على حزب معين، دون جمعيات أخرى، وتستهدف الجهات الهشة.
كما طالب الأرزاق بضرورة فتح تحقيق في التمويلات التي قال إنها تأتي من الخارج وتستغلها جهات لحزب معين في العمل التضامني بين المغاربة.
وكان نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، قد برأ في وقت سابق من اليوم خلال جلسة مجلس النواب، أي جهة سياسية من استغلالها للعمل الإحساني في الانتخابات والعمل السياسي، وهو موقف واضح يحيل إلى حسم وزارة الداخلية أي اتهامات موجهة لحزب الأحرار في صلته بما روجته أحزاب المعارضة بمعية البيجيدي عبر فيديوهات ترمي الحزب بالاستغلال السياسي للعمل التضامني خاصة في شهر رمضان الأخير.
وقال بشكل حاسم: “لم يتم تسجيل قيام أي حزب أو هيئة سياسية بالإحسان والعمل الخيري بصفة حزبية، بما فيها توزيع القفف في رمضان”، مردفا: “هذا العمل تقوم به الجمعيات وأشخاص ذاتيون في مناسبات مختلفة”.