القناة ـ لمياء العرجي
سلطت مجلة “فوربس” الأمريكية، الضوء على تأثير طبيعة وحياة ساكنة مراكش على أسطورة الموضة الراحل “إيف سان لوران”، قبل 56 عاماً مضت.
وقالت المجلة، إن القصة بدأت سنة 1966، حين سافر المصمم الفرنسي الشهير “لوران” رفقة شريكه بيير بيرجي إلى مراكش لأول مرة، وكان في انتظارهم أسبوع كامل من الأمطار المستمرة، لكن المفاجأة حين سطعت الشمس، وقع الشريكان في حب المدينة الحمراء، مما دفعهما على الفور لشراء منزل بالمدينة، وعادوا إليها على مر السنين رفقة أصدقائهم.
وصرح ستيفان جانسون، مصمم أزياء فرنسي وصديق سان لوران وبيرجي، لـ”فوربس”، أن المغرب أصبح حينها وطنهم بعيدًا عن الوطن الأم وملاذًا إبداعيًا لسان لوران”، مضيفاً “مراكش أضحت المكان الذي يرسم فيه إيف سان لوران تصاميم مجموعاته القادمة قبل أن يكملها في الأستوديو الخاص به في باريس الفرنسية”.
وقال ستيفان جانسون، إن “إيف سان لوران أغوته طريقة عيش المغاربة وإيقاعاتهم وإيماءاتهم”، لافتا إلى أن زيارته الثانية لمراكش كان يعمل على مجموعته وقال لي ، “لقد جعلتني قوة وجودة الضوء في المغرب أرى الألوان بطريقة مختلفة”.
كما كشف ستيفان جانسون، عن تأثير أزياء المراكشيون وأسواق مدينة النخيل على نظرة لوران للألوان، بقوله: “سبق وقال لي: إنه في السابق كنت أشتغل باللون الرملي، وعندما كنت في المغرب، اكتشفت أن هذا اللون يمكن أن يُصبح 100 لون حسب الظل والشمس”.
يذكر، أن إيف سان لوران ولد في وهران الجزائرية، سنة 1936، وانتقل إلى العيش في العاصمة الفرنسية باريس رفقة والديه بعد بلوغه سن 18 سنة، ووفته المنية هناك سنة 2008. ودفن رماد جثمانه في حديقة ماجوريل بمراكش التي اشتراها بداية الثمانينيات من القرن الماضي.