ألباريس يدكّ آخر مسمار في “نعش” البوليساريو ويضع الجزائر أمام أمر الواقع
2022-05-11 : 16:34
القناة – يونس مزيه
وضع وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، حدا للرواية ‘’الجزائرية’’ المدعومة من بعض وسائل إعلام فرنسية واسبانية، موالية للطرح الانفصالي، من خلال التأكيد على عودة العلاقات المغربية بقوة، ورغبة الطرفين في تعميق التعاون بشكل أكبر.
وقال ألباريس، يوم أمس الثلاثاء في الندوة الصحفية التي جمعته بوزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، إن ‘’إسبانيا والمغرب سيعمقان علاقتهما بشكل أكبر في المرحلة الجديدة التي تم فتحها، حيث لن تكون هناك أي أعمال انفرادية، وسيكون هناك تنسيق بين الطرفين.
وأوضح المسؤول الإسباني، في كلمته خلا أن اللقاء مع وزير الخارجية المغربي، كان بمثابة “تقييم” للخطوات الأولى التي تم اتخاذها في إطار خارطة الطريق التي وضعها البلدان في 7 أبريل، بمناسبة الاجتماع بين رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، والملك محمد السادس في الرباط.
وذكر أنه في هذه الخطوات الأولى، “يمكننا أن نرى انسجامًا كبيرًا بين البلدين بشأن القضايا التي تؤثر على علاقتنا”. وأشار الباريس إلى “أننا نتفق على زيادة تعزيز علاقاتنا الثنائية وتعميقها”، مشددًا على أن الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد قبل نهاية العام سيمثل “نقلة نوعية” في العلاقة المذكورة.
وتأتي هذه التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الإسبانية، من المغرب، في سياق تحاول فيه الجزائر الضغط بكل الوسائل، بعد الموقف الاسباني الجديد في قضية الصحراء، الذي أكدت من خلاله الحكم الذاتي الحل الأساس لحل الملف الذي عمر طويلا.
وحاولت الجزائر أن تلعب بورقة الغاز، إلا أن البلد الأوروبي رفض كل الاستفزازات ورفع من الواردات الأمريكية، في مقابل خفض الاعتماد على الواردات الجزائرية، مما وضع ‘’الجزائر’’ في ورطة أمام هذه المتغيرات في خارطة الغاز الإسبانية، والتوجه نحو التخلي الكلي عن أنبوب الغاز المغاربي.